MOHFCB
السنة: : الأولى ثانوي جذع مشترك علوم, البلد: : الجنس : عدد المساهمات : 679 تاريخ الميلاد : 22/02/1994 تاريخ التسجيل : 21/02/2010 العمر : 30
| موضوع: دروس فى العقيدة الأربعاء أبريل 21, 2010 11:36 am | |
| أولاً:ما هي الأصنام الّتي كانت تُعبد مع اللّه تعالى؟ الجواب كانت الأصنام صوراً وتماثيل لرجال صالحين من قوم نوح قال تعالى Sad وقالوا لا تذرنّ آلهتكم ولا تذرن وداً ولا سواعاً ولا يغوث ويعوق ونسراً) قال ابن عباس : ( إنّ هذه الأصنام أسماء رجال صالحين من قوم نوح فلمّا هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم الّتي كانوا يجلسون فيها أنصاباً وسموها بأسمائهم تزكروهم بها ففعلواولم تعبد حتى إذا هلك أولئك ونسي العلم عبدت من دون اللّه .) وعن عائشة : أنّ أم حبيبة وأم سلمى ذكرتا كنيسة رأيتاها بالحبشة – تسمى مارية فيها تصاوير- لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلّم فقال صلى اللّه عليه وسلّم : ( إنّ أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجداً وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند اللّه ) وسبب وقوع العباد في الشرك قديماً وحديثاً هو الغلو في الصالحين وقد حذر النبي صلى اللّه عليه وسلّم فقال في الصحيحين Sad لعنة اللّه على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) يحذر مافعلوا.
ومعنى لا إله إلآ اللّه :لا معبود بحق إلآ اللّه وتعني إفراد اللّه سبحانه وتعالى بالعبادة وتتضمن أموراً ثلاثة : - -1 –أنّ اللّه واحد في أسمائه وصفاته (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) -2-أنّه لا ربّ سواه فهو وحده سبحانه الخالق الرازق المحيي المميت المدبر .... (وهذه أقرّ بها حتى المشركين الأوائل ) -3-إفراداللّه سبحانه وتعالى بالعبادة ( فهو وحده المستحق للعبادة) قال تعالىSad يا أيّها النّاس اعبدوا ربكم الّذي خلقكم والّذين من قبلكم لعلكم تتقون الذّي جعل لكم الأرض فراشاً والسماء بناء وأنزل من السماء ماءفأخرج به من الثمرات رزقاً لكم فلا تجعلوا للّه أنداداً وأنتم تعملون).
والإله هو المعبود والتأله هو غاية الحب مع غاية الذل قال تعالى : (ومن النّاس من يتخذ من دون اللّه أنداداً يحبونهم كحبِّ اللّه والّذين آمنوا أشدّ حبّاً للّه ) وبالجملة فالعبادة إسم جامع لكل ما يحبه اللّه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة مثل التوكل والإنابة والخوف والرجاء والدعاء والإستغاثة والنذر والذبح والركوع والسجود ....وغيرها ممّا يحبه اللّه ويرضاه فمن صرف شيئاً منها لغير اللّه فقد أشرك في عبادته لربه وجعل للّه نداً وهو خلقه.... ومنها الدعاء وفيه إظهار الفقر والحاجة للّه قال تعالى Sad وقال ربكم ادعوني استجب لكم إنّ الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ) وقد ورد في الحديث أنّ(الدعاء هو العبادة )
لذا جاءت الرسالات تدعو لإخلاص العبادة للّه واجتناب الطواغيت والأنداد قال تعالى : (ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن أعبدوا اللّه واجتنبوا الطاغوت )والطواغيت كثيرون ورءوسهم خمسة : إبليس لعنه اللّه ومن دعا إلى عبادة نفسه ومن عُبد وهو راضٍ ومن ادعى شيئاً من علم الغيب ومن حكم بغير ما أنزل اللّه(إذا أعتقد أنه أصلح ممّا شرع اللّه). ما معنى الشرك؟ قال تعالى : ( وما يؤمن أكثرهم باللّه إلآ وهم مشركون ) قال ابن عباس : (من إيمانهم أنهم إذا قيل لهم من خلق السموات و من خلق الأرض ومن خلق الجبال؟ قالوا اللّه وهم مشركون به ) وفي الصحيحين : أنّ المشركين كانوا يقولون في تلبيتهم :لبيك لا شريك لك إلآ شريكاً هو لك تملكه وما ملك .
وقال تعالى : ( إنّ الشرك لظلم عظيم ) وهذا هو الشرك الأعظم يُعبد مع اللّه غيره كما في الصحيحين عن اِبن مسعود قال: قلت : أيّ الذنب أعظم ؟ قال أن تجعل للّه نداً وهو خلقك .قال ثم أي قال أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك قال ثم أي قال أن تزاني بحليلة جارك ) فأنزل اللّه تصديقها Sad والّذين لا يدعون مع اللّه إلهاً آخر ولا يقتلون النفس الّتي حرّم اللّه إلآ بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقَ أثاماً ) وصرف الدعاء لغير اللّه شرك أكبروقد ورد في صحيح البخاري أنّ النبي صلى اللّه عليه وسلّم قال : ( من مات وهويدعو للّه نداً دخل النّار ) وقد ورد في تفسير القرطبي للآية ( وما يؤمن أكثرهم باللّه إلآ وهم مشركون ) : وقال عطاءهذا في الدعاء وذلك أنّ الكفار ينسون ربَّهم في الرخاءفإذا أصابهم البلاءأخلصوا في الدعاء قال تعالىSad فإذا ركبوا في الفلك دعوا اللّه مخلصين له الدين فلمّا نجّاهم إلى البر إذا هم يشركون ) أمّا السبب في دعائهم لغير اللّه هو إعتقادهم أنها تقربهم إلى اللّه زلفى قال تعالى : ( ألا للّه الدين الخالص والّذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلآ ليقربونا إلى اللّه زلفى ) قال قتادة Sad كانوا إذا قيل لهم من ربّكم وخالقكم ومن خلق السموات والأرض وانزل من السماء ماء قالوا اللّه فيقال ما معنى عبادتكم للأصنام ؟ قالوا ليقربونا إلى اللّه زلفى ويشفعون لنا.ولكن هل عادت الجاهلية الأولى؟ من يعلم بأن إقرار المشركين الأوائل بأنّ اللّه خالقهم ورازقهم، لم يدخلهم في الأسلام وكيف أنّهم كانوا يخلصون للّه في الشدّة –من يعلم ذلك ويتأمل حال بعض المسلمين اليوم واستغاثتهم بغير اللّه يعرف أن الجاهلية الأولى عادت بأشدّ ممّا كانت عليه فكيف إذا كان فيهم من يعتقد أنّ هناك من يدبرالأمر مع اللّه وهذه حتى الجاهليون الأوائل ما قالوها .... .
وصدق عمر بن الخطاب عندما قال ما معناه: تنقض عرى الإسلام عروة عروة إذا نشأ في الإسلام من لا يعرفون الجاهلية وها قد نشأت أجيال كثيرة تظن الأصنام مجرد حجارة ولا يعرفون أنها كانت أسماء لرجال صالحين ويظن الكثيرون أن التوحيد يكون بمجرد نطق الشهادة وما دروا أن لا إله إلآاللّه تتضمن الكفر بما يُعبد من دون اللّه (فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن باللّه فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها واللّه سميع عليم )
وقدورد في التفسير أنّ العروة الوثقى هي لا إله إلآ اللّه وهذا ما فهمه جهال المشركين الأوائل فهم عندما رفضوا أن يقروا أن –لا إله إلآ اللّه-لأنهم كانوا يدركون أن معناها الكفر بآلهتهم (معبوداتهم) لذا قالوا( أجعل الآلهة إلهاً واحداً إنّ هذا لشيءعجاب).
بعض العقائد الجاهلية : - قال تعالى : ( وإذا مسّكم الضرُّ في البحر ضلّ من تدعون إلآ إياه فلمّا نجّاكم إلى البر أعرضتم وكان الإنسان كفوراً.) أي ذهب عن قلوبكم كل ما تعبدون غير اللّه تعالى . ، كما اتفق لعكرمة بن أبي جهل لمّا ذهب فاراً من النبي صلى اللّه عليه وسلّم حين فتح مكة فذهب هارباً فركب في البحر ليدخل الحبشة فجاءتهم ريح عاصف فقال القوم بعضهم لبعض إنه لا يغني عنكم إلآ أن تدعو اللّه وحده فقال عكرمة في نفسه واللّه إن كان لا ينفع في البحر غيره فإنه لا ينفع في البر غيره اللّهم لك عليّ عهد لئن أخرجتني منه لأذهبنَّ فلأضعنّ يدي في يد محمد فلأجدنّه رءوفاً رحيماً ) فخرجوا من البحر فرجع إلى الرسول صلى اللّه عليه وسلّم فأسلّم وحسن إسلامه .
فهكذا كان حالهم في الشدّة .فقد كانت فيهم بقية من دين إبراهيم عليه السلام وكانوا يطوفون بالكعبة ويحجّون ويعتمرون غير أنهم مع هذا كلّه يشركون في عبادتهم لربّهم بعبادةالأصنام ( صور الصالحين وتماثيلهم ) والأوثان ( قبورهم وأضرحتهم ومقراتهم ومواضع نزولهم ) . وكانوا يستغيثون بها ويحجُّون إليها ويطوفون حولها ويتذللون عندها ويسجدون لها ويذبحون على أنصابها ويذبحون بأسمائها في أيّ مكان وهذا ما ذكره اللّه تعالى Sad ..وما ذُبح على النُّصب ) وقوله تعالى : (ولا تأكلوا ممّا لم يُذكر إسم اللّه عليه ) ... وجاءالإسلام يحذّر من هذا كله ويأمر النبي صلى اللّه عليه وسلّم بأن يخلص الصلاة والعبادة والذبح للّه قال تعالى ( فصلِّ لربك وانحر ) جاء في التفسير أي اخلص له صلاتك وذبحك فإنّ المشركين كانوا يعبدون الأصنام ويذبحون لها . وقال تعالى : ( قل إنّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي للّه ربّ العالمين ) جاء في التفسير : يأمر اللّه سبحانه وتعالى النبي صلى اللّه عليه وسلّم أن يخبر المشركين الّذين يعبدون غير اللّه ويذبحون لغير اسمه أنه مخالف لهم في ذلك فإنّ صلاته ونّسكه على اسمه وحده لا شريك له وقال مجاهد النُّسك :الذبح وقال السدي عن سعيد بن جبير ونّسكي :وذبحي . ....يتبع | |
|