MOHFCB
السنة: : الأولى ثانوي جذع مشترك علوم, البلد: : الجنس : عدد المساهمات : 679 تاريخ الميلاد : 22/02/1994 تاريخ التسجيل : 21/02/2010 العمر : 30
| موضوع: الوضعية الثالثة في مادة التاريخ :من الثنائية إلى الأحادية القطبية الأربعاء أبريل 28, 2010 5:33 am | |
| الوضعية الثالثة في مادة التاريخ :من الثنائية إلى الأحادية القطبية
الإشكالية : شهد العالم مع نهاية الثمانينات تحولا في علاقاته الدولية بعد انهيار الاتحاد السوفياتي وهو ما سمح بظهور ملامح نظام دولي جديد . فما هو مفهومه وما أهدافه ومؤسساته ؟
1- تفكك الكتلة الشرقية وسياسة التطويق : يعود تفكك الكتلة الشرقية وانهيارها اساسا إلى تفكك الاتحاد السوفياتي وانهياره تبعا لعدة أسباب وهي :
-تعدد قومياته البشرية : إذ تشكل أساسا من 32قومية , بينها اختلافات لغوية وعرقية ودينية كبيرة . - محاولة السلطة السوفياتية تحقيق سياسة التوازن الجهوي عبر المجال الواسع للإتحاد السوفياتي (22.4 مليون كم2) وهو ما أرهق الخزينة السوفياتية وعرضها للعجز في نهاية المطاف . - تركيز السلطة السوفياتية على الجانب العسكري على حساب الجانب الاجتماعي للسكان , وهو ما ولد نقمة اجتماعية ضدها . - اهتمام السلطة السوفياتية بحلفائها في الخارج ولو على حساب مصالح شعوبها في الداخل وهو مازاد من النقمة الاجتماعية ضدها . - تميز الاقتصاد السوفياتي بمركزية شديدة غيبت الاجتهادات الفردية وهو ما خلق هو بين الطبقة العاملة والسلطة الحاكمة , وأدى إلى ركود الاقتصاد السوفياتي . - التدخلات العسكرية العديدة للجيش الأحمر السوفياتي في الخارج وما نجم عنها من خسائر مادية وبشرية . - فشل السوفيات في تحقيق أمنهم الغذائي رغم ما بذلوه من جهود , وهو ما عرضهم لضغط السلاح الأخضر الأمريكي - عمل الولايات المتحدة الأمريكية ضد الاتحاد السوفياتي بغرض إسقاطه حتى يتسنى لها الأمر بتزعم العالم . - ضعف حلفاء الاتحاد السوفياتي في الخارج . - سياسة ميخائيل غوربتشاف الإصلاحية في نهاية الثمانينات والتي بناها على سياستي الغلانسوست (الشفافية والوضوح في التسيير) والبروستوريكا (تحديث الاشتراكية وإدخال الديموقراطية فيما بينها) , وهذا لم يكتف العالم الرأسمالي بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية بإسقاط الاتحاد السوفياتي وتفكيكه لعدة دول بل عمد إلى تطويق أكبر الجمهوريات المستقلة عنه ووريثته سياسيا واقتصاديا وعسكريا (روسيا) بمجموعة من الدول الصغرى تحول دون وصول روسيا إلى المناطق الدافئة في شمال ووسط وجنوب أوروبا , وآخر مظاهر سياسة التطويق هو محاولة الولايات المتحدة الأمريكية نشر درع صاروخي أمريكي بدول أوروبا الشرقية قرب الحدود الروسية .
مظاهر تفكك الكتلة الشرقية (مظاهر نهاية الحرب الباردة) :
* تفكك الاتحاد السوفياتي وانهياره في 21ديسمبر 1991م * تفكك الكتلة الشرقية وتحول دول أوروبا الشرقية من النظام الاشتراكي إلى النظام الرأسمالي مع مطلع التسعينات * حل حلف وارسو العسكري ومنظمة الكومكون الاقتصادية بعد قمة مالطا ديسمبر 1989م * تحطيم جدار برلين في 9 نوفمبر 1989م * توحيد ألمانيا في3 أكتوبر 1990 م
2-ملامح النظام الدولي الجديد :
1- مفهومه : هو مجموعة القواعد والأسس التي يراد بها تسيير عالم ما بعد الحرب الباردة في جميع المجالات , والهادفة إلى إيجاد عالم مستقر خال من النزاعات , تسوده الديموقراطية والتعاون والإيخاء بين الدول .
كما هو في ذات الوقت النظام الذي تريد الو.م.أ من خلاله فرض هيمنتها على العالم , بعد انفرادها بالزعامة الدولية إثر تفكك الاتحاد السوفياتي , وقد طرحت فكرة هذا النظام لأول مرة على لسان الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب خلال مؤتمري باريس في نوفمبر 1990مومدريد في أكتوبر ونوفمبر 1991.
2- أسباب ظهوره : * الرغبة الأمريكية القوية في السيطرة على العالم منذ نهاية الحرب العالمية II * تفكك الاتحاد السوفياتي * زوال المعسكر الشرقي * إنفراد الو.م.أ بالزعامة الدولية
3- أهدافه :
- الظاهرة :
* إيجاد عالم مستقر خال من النزاعات الدولية , بتقوية دور هيئة الأمم المتحدة * نشر الديموقراطية في كافة أنحاء العالم * ترقية حقوق الإنسان في كافة المناطق
- الخفية (الحقيقية) :
* ترجيح كفة الو.م.أ وتقوية دورها الريادي على الساحة الدولية * تكوين كتلة دولية بزعامة الو.م.أ لمواجهة أي تكتل دولي معارض للنظام الدولي الجديد *زيادة هيمنة الدول الكبرى على ثروات الشعوب المستضعفة بحجة تشجيع الاستثمار وحرية التجارة * زيادة التدخل في الشؤون الداخلية للدول الصغرى تحت غطاء نشر الديموقراطية وترقية حقوق الانسان .
المؤسسسات الفاعلة في النظام الدولي الجديد (أساليب تطبيقه) :
1- المؤسسات المالية والاقتصادية العالمية : وهي صندوق النقد الدولي والبنك العالمي والمنظمة العالمية للتجارة الحرة , وتستخدمها الدول الكبرى التي على رأسها الو.م.أ كأدوات اقتصادية لفرض هيمنتها على الدول الضعيفة وإرغامها على القبول بالنظام الدولي الجديد من خلال ربط استفادة الدول من خدمات تلك المؤسسات بشرةط مجحفة تخدم بالدرجة الأولى مصالح الدول الكبرى داخل الدول الصغرى .
2- هيئة الأمم المتحدة : تستخدم كأداة سياسية بمنح الشرعية الدولية للتدخلات الأجنبية للدول الكبرى في الشؤون الداخلية للدول الصغرى مثل ضرب العراق حاليا , ومسألة دارفور في السودان .
3- الحلف الأطلسي :
وهو الأداة العسكرية التي تراهن عليها الو.م.أ لفرض هذا النظام بقوة السلاح , لذلك نجده الحلف الوحيد الذي أبقي عليه حتى بعد نهاية الحرب الباردة .
4- المنظمات غير الحكومية : وهي منظمات غير سياسية تنشط في عدة مجالات مثل حقوق الانسان والديموقراطية وشؤون المرأة والطفل والبيئة وتستغل هذه المنظمات هذا النظام باستغلال تقاريرها في التدخل بالشؤون الداخلية .
5- الشركات المتعددة الجنسيات : وهي أداة للاستعمار الاقتصادي الذي ظهر بعد الحرب العالمية II , وبات اليوم يزداد خطورة كون الدول الكبرى تستخدم هذه الشركات في استنزاف مقدرات الدول , وهو مايؤدي إلى إضاعفها وإفقارها , ويسهل فرض الحلول عليها .
6- وسائل الاعلام : وهي من أهم المؤسسات الفاعلة في هذ النظام ومن أخطر أساليبه في ظل تطور نظم الاتصالات في عالم اليوم وسيطرة الدول الرأسمالية الغربية عليها , إذ أن هنالك 4 وكالات أنباء فقط تسيطر على80% من تدفق المعلومات في العالم , وتكرس هذه النسبة لخدمة المصالح الغربية الرأسمالية بنسبة 90% من اجل ترسيخ أفكار الغرب وتمرير رسالته الغربية والحضارية وفرض هيمنته وسلطته . | |
|